رصد مراسل شبكة نداء الفرات بمدينة الرقة حالة الازحام والإقبال على “البالة الأوربية” في شارع تل أبيض داخل المدينة، ويعود السبب وراء هذا الإقبال لرخص أسعارها مقابل الألبسة الجديدة.

وقال مراسلنا: “بسبب حلول فصل الشتاء تفضل كل عائلة شراء كمية من الألبسة المستعملة لكل فرد فيها، على أن تشتري قطعة أو قطعتين من اللباس الجديد، وذلك لأن سعر القطعة الواحدة من الجديد يمكن شراء فيه عدة قطع من المستعمل”.

وأضاف: “كما تعتبر البالة الأوربية من الملابس الجيدة وذات الماركة العالمية ورخصها في أسواق مدينة الرقة وتوفرها بشكل كبير، كل ذلك زاد من معدل شراءها مع العلم أن كثيراً من العوائل باتت غير قادرة حتى على شراء البالة”.

ويعود وجود هذه الملابس في السوق لأمرين اثنين -بحسب مراسلنا- أولهما أن المنطقة الشرقية عموماً ومحافظة الرقة خصوصاً تعيش حالة اقتصادية مأساوية في ظل الفقر المدقع وتدني دخل الفرد لشريحة واسعة من السكان، أما السبب الثاني فهو رخص الملابس المستعملة مقارنة بالثياب الجديدة والتي تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في حال توفرها، وأيضاً افتقادها للجودة المطلوبة”.

هذا وتزداد نسبة الفقر يوماً بعد يوم في مدينة الرقة وريفها جراء عدم توفر فرص العمل للشباب، والإهمال المتواصل للمنطقة ذات المكون العربي، مما أدى لموجة هجرة غير مسبوقة لليد العاملة والخبرات إلى الداخل السوري أو الخارج.